حب حياتها



هاتفتني صديقتي واللهفه واضحه بصوتها قائله" اخيرا وجدت حب حياتي منذ شهران وانا اعيش اجمل قصه حب ارجوكي احضري لزيارتي لاطلعك على التفاصيل"... لم احتمل الانتظار الى الغد فاسرعت لزيارتها.. فانا تستهويني هذه القصص...
استقبلتني وعيناها تلمعان ... فالحب لا يخفي لمعانه في العيون مهما حاولنا اخفاءه... دعتني للصعود الى غرفتها وبدات تروي لي تفاصيل حبها... ولشده فرحتها خيل لي انه في اي لحظه سيظهر لها جناحان وتطير... قالت " منذ شهران انتقل في البيت المقابل  جيران جدد... ومنذ ثاني يوم لانتقالهم ... كل يوم بوقت الغروب لا يفارق النافذه المقابله لنافذه غرفتي... يلوح لي ...لا اعرف لم تعلقت به لهذه الدرجه بت اعشق نافذتي... غرفتي اصبحت قصراً ... لا احلم بالخروج منه"
-         سالتها " هل تحدثتما هل شاهدته عن قرب"  
-          "انا احفظ ملامحه ... لا تتصوري كم هو جميل ورقيق... عيناها لا توصفان ".... "عيناه!! وكيف استطعتي يا صديقتي رؤيه عيناه من خلف النافذه"....انت لا تعرفين الحب تستطعين ان تري من تحبيه ولو كان في اخر الدنيا احيانا اراه وهو يدخل المنزل بعد عودته من عمله... اتصدقين انه لا يمل ... يومياً يجلس ليراقبني ويشير لي من خلف النافذه....."  
-         اذن ماذا بعد؟؟ ... مر شهران ماذا تنوين الان؟؟؟.
لا اعلم ولا ادري كيف اكلمه حاولت ان انتظره مره قبل عودته لكني لم اتمكن لا اعلم كيف لي ان اتواصل معه... لكني يوميا اسلم على شقيقته ما رايك هل ادعيها لاتعرف عليها .. واحاول ان اعرف عنه بعض المعلومات..؟
-         " نعم اوافقك الراي ادعيها غدا. وساتي انا ايضا"..
لم اتمكن ليلتها من النوم فقصتها عجيبه بعض الشئ... فكم جميل هذا الحب الذي يغلى على نار هادئه... وكم جميل ان يلتقيا عن قرب... وليس من خلف زجاج النافذه..
وجاء الغد محمل بالتفاؤل والحب ... وذهبت لصديقتي ... استقبلتني بنفس اللمعه بعينيها وقالت لي " ستاتي بعد قليل هيا لنصعد" ... وجاءت الفتاه وبدانا بالتعارف والتحدث ... ولاني شعرت بحرج صديقتي بدأت انا بسؤالها " مع من تسكنين في البيت؟ ... اقصد كم لك من الاخوة والاخوات"
-         نحن ابنتان فقط ... لي اخت واحده...
-         لكن !! هناك رجل معكم اليس كذلك؟؟؟!!
-         نعم انه ابي ؟؟؟ ....
لم تتحمل صديقتي وقالت ... لا لا ليس رجل كبير ... بل شاب صغير... ابتسمت الفتاه وقالت " لا يوجد شباب عندنا!!... اشارت صديقتي للنافذه وهي تقول... شاب دوماً يقف هناك عند غروب الشمس!!!... "
لكن هذه غرفتي " اجابت الفتاه...لم يخطر ببالي لحظتها سوى والدها... لكن صديقتي العاشقه قالت انه شاب.. يبدو ان العشق اعمى كما يقولون... وبعد لحظه صمت .. صرخت صديقتي ... ها هو انظري... نظرت الفتاه وباستغراب رفعت الهاتف واتصلت باختها ..
اين يجلس والدك الان؟... اه اذن اصعدي الى غرفتي وتفقديها ولا داعي لان تغلقي الستاره قبل ان تشعلي الضوء.... ثم اتجهت نحونا وقالت " ابي يجلس في مكتبه" .... التفتنا ثلاثتنا نراقب النافذه وما ان اشعل نور الغرفه ... صرخنا ثلاثتنا " الشماعه ... شماعه الثياب" ... الان فهمت قالت الفتاه نحن يومياً ننير الممر الذي بين الغرف يبدو انه جعل للشماعه خيال كخيال الرجل... وانا لا انير غرفتي قبل ان اغلق الستاره... لان خطيبي يزورني احيانا بعد عمله ويكره ان يرى ستار غرفتي مفتوح ..!!! ... فابتسمت وقلت " يبدو ان لشماعتك يدان تلوحان!!!

0 comments:

إرسال تعليق

 
Design by Free Wordpress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة