بدون شك


كان دوماً يعجبني رغم انه خطيب صديقتي، كنت اجد به فارس احلامي، لكني اسعى ليبقى الاعجاب هذا ضمن حدود الاعجاب فقط، كنت دوماً طرفاً ثالثاً في هذه العلاقه، حتى جاءتني يوماً صديقتي لتخبرني انها دون ان تعرف بدأت تشعر بالاعجاب تجاه زميل لها بالعمل، جن جنوني فكيف لها ان تفكر بغيره، وهل يمكن لمثله ان يقارن بغيره، غضبت ... صرخت.. حتى اني شتمتها، ولكنها كانت قد حسمت امرها فشعورها حسب رايها ليس ملكها وان تتركه الان وتذهب لحبها الجديد افضل بكثير من ان تبقيه تحت الوهم,
وبالفعل كان ما ارادت، لم اتحمل انا خيانتها فكيف هو، لم استطع ان اتركه وقفت الى جانبه دعمته وبقيت اسانده واشعره بان الحياه لم تنتهي، وان من خسر فعلياً هو وليست هي.... ودون مقدمات ودون شعور، بدأ يتعلق بي واحببت هذا التعلق لكن كان دوماً بداخلي خوف من ان يكون حبه ليس الا رده فعل ولكي يطمئن قلبي كنت اساله كلما ساورني الشك " تحبني؟ " فيجيب " بدون شك"...!!!
وفي يوم لا انساه صارحني برغبته في خطبته لي، لم استوعب الخبر، ففرحتي لا تضاهيها فرحه فهذا الحلم الذي لم اكن أتجرأ ان احلمه، سالته ولهفتي في عيني "متاكد من رغبتك هذه؟؟!!" اجابني بتلك الابتسامه التي طالما احببتها " بدون شك"...
وتمت الامور كما اردنا واقترب موعد الخطبه ولكن كان هناك ما يقلقني فانا مضطره ان اعزم صديقتي ولكن خوفي الدائم يمنعني... ومحاولة مني بقتل هذا الخوف سالته باصرار اتحبني حقاً اجابني " بدون شك حبيبتي... انا لا اعلم لم تشكين دوماً بحبي؟؟ صديقني انتي حبي الوحيد!!!
وجاء يوم الخطوبه وكان يوم لا يوجد اجمل منه كانت خطبه مميزه... حتى عندما جاءت "هي" لم اشعر انه تغير على النقيض تماماً... شعرت بحبه اكثر... في كل لحظه كانت هي تنظر الينا... كان هو لا يراها... بل لا يرى غيري... حتى اني لم اشعر قبلاً بحبه كما شعرته اليوم وامامها... لا اعلم حقاً ان كان وجودها هو السبب.. لعله هو نفسه تاكد من حبه لي في هذا اليوم... كان يوماً مثالي.. احببته اكثر بهذا اليوم.. حتى اني احببتها لكثره الحب الذي شعرته بوجودها...
وغادر جميع المدعوين وبقينا لوحدنا فقط.. انا وهو والحب يتوجنا .. صارحته لحظتها بالخوف الذي شعرته قبل هذا اليوم... وكيف اني كنت اشك بحبه لي .. وكم كنت خائفه من نتيجه ان يراها في هذا اليوم تحديداً... نظر الي بعينيه اللتين طالما احببتهما.. وبابتسامته التي طالما سحرتني وقال بنظره حب لم ارها قبلاً ... "سهام لا تشكي ابدا بحبي لك فانا أحبك .. احبك ولم ولن احبك غيرك يا جميلتي سهام"...
نظرت اليه وقلت: هذه المره الاولى التي تقول كلمه احبك بها... فدوما انا التي اسال وتجيب.. لكن يا عزيزي .. انا لست سهام... هي سهام!!!!!!!
         

1 comments:

مجرد احمد يقول...

بدون شك , أحبها
لكن كان يحب الروح التي تقف وراء الجسد لأن الجسد يبقى لسهام

إرسال تعليق

 
Design by Free Wordpress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة