الزعيم .. البطل ... عربي




قال له والده وهو يمشي مكبلا باتجاه السجن ارفع راسك يا عربي افخر فأنت دافعت عن شرفك وعرضك، نظر عربي لوالده وقال لكني قتلت اختي التي لم تتجاوز الرابعه عشر ربيعاً؟؟!!
قال له والده: انت قلتها هي لم تتجاوز الرابعه عشر وكانت تحدث ابن الجيران وتبتسم له إذن ماذا ستترك لعمر العشرين؟؟؟
يبدو أن جواب والده أقنعه، رفع رأسه بشموخ واتجه للسجن وهو يشعر ببطولته التي لا يمكن أن ينساها أحد.
خفف عنه الحكم فقضيته بداعي الدفاع عن الشرف وطوال فترة سجنه كان يرى أنه ظلم بكونه بنفس الزنزانه مع بعض اللصوص والحشاشين والقتلة حتى أنه طالب وقاد حركه تتطالب بسجن خاص للشرفاء امثاله .
انقضت فترة حكمه وخرج عربي من السجن واحتفل الحي به سبع أيام وليالي وبدأ الجميع يطلقون عليه اسم البطل حتى نسي الجميع اسمه الاصلي وسمي الحي باسم البطل تيمناً به.
ومن يومها إعتاد أهل الحي أن يروي لهم البطل يومياً على القهوة قصص وحكايات من بطولته وكيف أنه صبر على السجن مع المجرمين وعن مطالبته بسجن للشرفاء وكانوا جميعا يهللون ويصفقون له.
وفي أحد الايام هجمت احدى العصابات على الحي وقامت بالسرقه والاعتداء على نساء الحي، حاول رجال الحي كله التصدي لهم وفي وسط وزخمه المعارك لم يرى أحد بطل أبدا رغم أن والدته كانت من إحدى النساء التي تعرضت للاعتداء وكانت تصرخ وتنادي عليه.
وبعد ان انتهت المعركه وقتل بها العديد من الرجال ظهر البطل بدأ الجميع بسؤاله أين كان وكيف لم يدافع على الاقل عن والدته؟
نظر اليهم ووقف يقول: انا لم اختفي بل كنت اعمل على حمايتكم بطريقتي هل تعتقدون انهم انسحبوا بملئ ارادتهم؟؟؟ لقد اجبرتهم على الانسحاب، وأود ان اقول لكم أني أنا من كنت مستهدف فأنا رمزكم وعزتكم ألم يسمى الحي بإسم البطل تيمناً بي؟ ألم تكن والدتي من بين النسوة المعتدى عليهن؟؟؟.
لكني حميتكم بطريقتي فالزعيم يجب ان يعمل بالخفاء، صفق له الجميع  وهتفوا وهللوا بالروح بالدم نفديك يا بطل وقرروا تعيينه زعيماً للحي .    

 
Design by Free Wordpress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة