عندما يصبح العلم وسيله وليس غاية



في كل سنة مع امتحانات التوجيهي بتبرز على الساحة مجموعة مشاكل مهمة، قد ﻻ يكون التوجيهي بشكل اساسي سببها فالتوجيهي ما هو الا حصيلة او المرحلة النهائية لمرحلة التعليم التي وللاسف أعتقد انها سيئة منذ البداية، أما شو السبب اني ولاول مره حكتب بالطريقة هاي وعن التوجيهي، فالسبب وباختصار مشكلة تعرض لها طالب توجيهي خلتني اشعر بمدى سوء وضع التعليم والمعلمين والمتعلمين عنا، لاني أعتقد انهم كلهم ضحية، ضحية تراكمات في أسلوب وطريقة تعامل وظروف غير سوية 

قصه حرمان الطالب من الدورة الشتوية باختصار:

الطالب قدم توجيهي قبل 3 سنوات وما حالفه الحظ وبعد سنتين شعر أنه ﻻزم يكمل ويكون معه شهادة وطبعا يستحق التشجيع والتقدير على عودته للدراسة بعد 3 سنوات، قسم السنة على فصلين الصيفي كان الأول والشتوي كان الثاني، قدم الصيفي وبفضل مثابرته واصراره نجح بكل المواد رغم تغييره الفرع من أدبي لـ IT، المهم في الدورة الشتوية الي مفروض يكون الفصل الثاني والاخير وخﻻل امتحان الرياضيات يوم السبت 7 يناير 2012 تم حرمان الطالب من الدورة كاملة يعني امتحان الرياضيات واي امتحان بعده وامتحانين قدمهم من قبل والسبب وجود موبايل معه بقاعة الامتحان ... طبعا الموبايل ممنوع ما اختلفنا لكن  لما يكونوا الأساتذة مفهمين الطﻻب بطريقة معينه انه خلي موبايلك معك عادي ما في مشكله بس المهم ﻻ تستخدمه ما بنقدر نلوم الطالب .. بس الي صار بحالة طالبنا هاد انه للاسف مر وفد من التربية للتفتيش وكان ﻻزم كبش فدا يقدمة المراقب حتى ﻻ يتهم بالاهمال... تقد الحرمان الكامل كان مبالغ فيه يعني ما كان في مشكله لو تم حرمان الطالب من مادة الرياضيات مش من الدورة كاملة وحتى الامتحانات الي قدمها خﻻل هالدورة ... لسبب كتير بسيط عشان على الاقل ﻻ تحبط الطالب وتخليه يلعن العلم على الي بتعلموه والتوجيهي على الي بده ياخده ... وهاد بالزبط الي صار مع الطالب

تحليﻻت شخصية بحته:

فعلياً انا هون ما بدافع عن الطالب -بالرغم انه من درجة القرابة الأولى الي - لكني ضد فكرة انه العقاب يكون مبالغ فيه وانه نوصل طﻻبنا لمرحلة يكرهوا يكملوا التعليم وبالتالي يتحولوا لفاشلين وعاطلين عن العمل ونصير نلومهم بس الموضوع الأكبر من قضية الطالب هو الاتفاق الغير معلن بين المراقبين والتﻻمذة الي بنص على - مسموح الموبايل لكن ﻻ تستخدمه او ﻻ تخليني اشوفك بتستخدمه-

هون المصيبة الكبرى لما يوصل المعلم مرحلة انه بمارس مهنته من باب القيام بالواجب وطبعا عشان يقدر يعيش - وانا شخصيا ﻻ الومه - ، للاسف اي معلم في البلد حتشوفه عايف حاله مادياً بالاضافة لخوفه انه يتعرض للضرب من طﻻبه واهلهم - نسيت اقول انه المراقب بعد رحيل لجنة المراقبه قدم اعتذار شديد للطالب - طبعا اعتذار المعلم للطالب ممكن يكون نابع من سبب من هالسببين - يا إما المراقب حس فعليا بتانيب الضمير وانه ضيع مستقبل طالب يا اما خوف المراقب من ردة فعل الطالب واهله.
باختصار قبل تحليلي للموضوع كنت شايفه المراقب انسان ظالم وضيع مستقبل طالب، لكني بعدين اكتشفت انه المعلم ضحية ليس اﻻ، المعلم عنا بالبلد ضايع بما بين خوفه من طﻻبه واهلهم وخوفه من المسؤولين في التربية وعقابهم وخوفه على وظيفته الي يادوبها معيشته بس على الاقل من الممكن بسبب ساعات العمل القليله تساعد البعض على ايجاد عمل اضافي يساعد في ظروف الحياة الحالية.

الموضوع اخطر من حرمان طالب من فصل كامل وتضييع حماسه الموضوع عباره عن مشكله تعليميه بحته، العلم للطالب صار مجرد شهادة للمساعدة على وظيفه افضل يعني الطالب مستعد يشتري شهادة التوجيهي ليتوظف بوظيفه قد تكون مريحه - دوام بمكتب بدل ما يكون عامل ، ساعات عمل اقل، أيام عطل رسمية، ضمان، تامين -  يعني التعليم صار للتوظيف مش للتعليم اما التعليم بالنسبة للمعلم فهو بسبب ميزاته الوظيفيه الي حكينا عنها سابقاً مو بسبب حبه للعطاء وانشاء جيل متعلم.... باختصار العلم اصبح وسيلة للعيش وليس غاية للاسف الشديد


1 comments:

sheeshany يقول...

صار مجرد شهادة للمساعدة على وظيفه افضل = العلم فقد مغزاه

و حتى أن الشهادة أضحت وسيلة للوظيفة غير متأت الآن! الخلل (متوارث) ، من المنظومة التعليمية نحو سوق العمل و هيكليته

إرسال تعليق

 
Design by Free Wordpress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة