مبروك جاءكم فاسد




قال "الشعب" مخاطباً صديقيه الذين لا يبتعدان عنه أبداً " الفقر" و"الذل" : منذ زمن أجهله ويجهله كثيرون غيري فكر "المال" أنه لا بد أن يعمل على زيادة نفوذه وقوته وأن لا يجعل أي أمر يقف أمامه عائقاً فهو رغم قوته بحاجه لمن يحميه ويدعم هذه القوة بشكل أكبر وأوسع ولأنه مؤمن ان السلطه والمال مكملين لبعضهم قرر الارتباط "بالسلطه" تحت مسمى الزواج رغم عدم وجود دين من الأديان او قانون يجيز هذا الزواج فهو لن يكون سوى علاقة غير شرعية  .
وتم الزواج فعلا وبورك من قبل النفاق والانتهازية والمصالح العليا، ولأن السلطه والمال كانا يرغبان بإنجاح الزواج بأي وسيلة من الوسائل والسيطره على كل ما قد يعكر صفو زواجهما السعيد أول خطوة اتخذاها  بعد الزواج هي العودة لتقليد من تقاليد الجاهلية  ووأد الديمقراطيه تلك الطفلة الصغيره التي لو كبرت لكان لها شأنًاً عظيماً ولأفسدت عليهم فرحتهم ومخططاتهم بالسيطرة وكان لهما ما أرادوة، وليزيدوا شعورهم بالامان والسعادة اغتالوا "الكرامه" فهي أيضاً تشكل خطراً كبيراً على هذا الزواج الملعون وحتى تكون خطتهم كاملة وأكيدة كان لا بد أن يجدوا حلاً منطقياً للـ "الضمير" فهم يريدون إسمه في خدمة مصالحهم لكن يجب أن يكون مغيب حاضر بالإسم فقط فكان الحل بالتخدير الدائم له، فأصبح موجود كإسم يساعدهم وقت الحاجه لكنه فعلياً ميت!!
الحرية وحدها من استطاعت الهرب من مخطط الشرير فأبقوا عليها لكن تحت رعايتهم  لذاعينوا عليها حارسان يمنعوا أي شخص من الاقتراب لها هم "الخوف" و"القمع".
  والنتيجه الفعليه لهذا الزواج كان الإنجاب، انجاب العديد من "الفساد" تحت أسماء وأشكال مختلفة "فساد" يدعمه الأب "المال" وتحميه الأم "السلطه" ليكبر ويترعر دون ان يقف بوجه أحد، ونتيجه لهذا كله أصبحتم أصدقائي فرضتم علي فرضاَ لم اختركم بإرادتي لكن يبدو أني اعتدت عليكم "مرغماً أخاكم لا بطل" لكني سأقول لكم سراً الحريه تلك الجميلة المبهرة تعجبني بشدة  وأرغب فعلا بالارتباط بها لكن أخشى المواجهه ، نعم أخشى المواجهه، فكيف لمثلي بأصدقاء مثلكم أن يقفوا أمام "الخوف" والقمع" المدعومين من قبل "السلطة" و"المال" ؟؟
قطع حديث "الشعب" صوت الانتهزايه وهي تركض وتغني وترقص وتقول افرحوا "مبروك جاءكم فاسد" هيا استعدوا لمباركته ودعمه فكيف سيكبر بدون دعمكم !! .
نظر "الشعب" لصديقية وقال يبدو أنكما قدري الذي لا مهرب منه لن استطيع التخلص منكما تعال يا "فقر" الى يميني وانت يا "ذل" الى يساري وأثناء سيرهم سوياً شاهدوا "الحرية" تمر أمامهم وهي تنظر للـ "الشعب"  بعيون كلها توسل وأمل أن يقترب منها ان يأخذها من بين حراسها فهي تعشق "الشعب" كما يعشقها، همس "الفقر" في أذن صديقة "الشعب" قائلا: يا صديقي لكي تستطيع التخلص منا عليك أن تتخذ قراراً بالمواجهه وصدقني إن استطعت التخلص من "الخوف" كبداية سيشعر القمع بقوتك وستستطيع التخلص منه بسهولة لكن يجب أن تتحرك فأنا شخصياً مللت منك أيضا.. وقال "الذل" له يا صديقي انا لم يعد بي قوة لأعطيك أكثر فأنت أوصلتني للحضيض وقاما بدفعه باتجاه الحريه، وهم يراقبونه هل سيتقدم للحريه رغم ما ينتظره أم سيعود اليهما بصديق جديد يدعى الانكسار واليأس؟؟؟!!!

2 comments:

Ahmad يقول...

وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق

sheeshany يقول...

ثمن الحرية .. غالٍ

إرسال تعليق

 
Design by Free Wordpress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة